قرار توسيع شبكة المدارس العليا للأساتذة قد يكون للأسباب التالية:
● تخفيض الحجم الساعي للأساتذة في ظل القانون الأساسي الجديد ما يعني أن أغلب المؤسسات التعليمية ستكون بحاجة إلى معلمين وأساتذة جدد خاصة في ظل عدم وجود خاصية تغطية العجز في التأطير بالساعات الإضافية عكس قطاع التعليم العالي والبحث العلمي!
● تخفيض سن التقاعد للأساتذة قطاع التربية من شأنه أن يساهم في توجه الكثير من الأساتذة نحو القاعد وهو ما يعني أيضا الحاجة إلى أساتذة جدد في قادم السنوات.
● تنتهج وزارة التربية الوطنية سياسة التكوين المتخصص من خلال الاعتماد على المدارس العليا للأساتذة، حيث تقدم هذه الأخيرة منتوج لا يغطي الاحتياجات الحقيقية للقطاع كل سنة وهو ما يبرر الحاجة لفتح منصة تعاقد كل سنة بأعداد كبيرة قاربت 87 أستاذ في سنتين فقط.
● قد يكون سبب توسيع شبكة المدارس العليا توفير تأطير حصري مكون تكوينا متخصصا من هذه المدارس والتخلي نهائيا عن خريجي الجامعات وبذلك تغلق باب التوظيف الاجتماعي وسياسة الادماج خاصة بعد أن أصبحت مجلبة للاحتجاجات والاضرابات.
● من شأن هذا التوسيع لشبكة المدارس العليا للأساتذة توفير الآلاف من المناصب لحاملي شهادة الدكتوراه والماجيستير من أجل توظيفهم كأساتذة في هذه المدارس وملحقاتها المستحدثة.
● من المتوقع أن تشهد تسجيلات حاملي شهادة البكالوريا للموسم القادم خاصة وبقية المواسم اللاحقة عامة إقبال عدد كبير جدا من المسجلين وهذا ما سيأثر على اختيار التخصصات الأخرى مثل الطب والصيدلة والبيطرة والذكاء الاصطناعي، حيث يتوقع أن يتجاوز معدل الدخول للمدارس العليا للأساتذة معدل القبول للتخصصات الآنفة الذكر.
بقلم الاستاذ بنكوس المختار
أسباب أخرى ... تفضلوا بها